خلدون جاويد (العراق). ولد عام 1947 في مدينة كربلاء. أكمل مراحل دراسته في بغداد, وتخرج في جامعتها - قسم اللغة الإنجليزية عام 1973. عمل مدرسًا في الجزائر ومصححًا, ويعيش في الدانمرك منذ عام 1991.
دواوينه الشعرية: كتابة على صليب وطني 1992 - شكراً من الكامب 1993 - البقايا 1995.
نشر أول قصيدة له عام 1966, ثم واصل النشر في الصحف والمجلات العراقية والجزائرية, والعدنية, والسورية واللبنانية, وفي الاغتراب الأدبي الصادرة في لندن, والاتحاد الصادرة في كندا. شارك في العديد من المهرجانات والندوات الشعرية داخل العراق وخارجها. ترجمت بعض قصائده إلى الدانمركية.

عنوانه: -smakkegards vej 165, st.tv - 2820 Gentofte
    Danmark.
 

الحنين إلى البيت

أبي يا أبي

لوجهك متُّ اشتياقاً

لبِرْكَتنا في الطريق الزراعيِّ

بل للجياد التي ترتوي في الصبيحةِ

للعربات التي تنتهي للحقولِ

أبي يا أبي

للكروم التي سقطَتْ

فوق كفيك عن وعيها غائبه

لتلك الفراشات إذ تتنشَّق ثوبكَ

ذاك المضمَّخ بالأزهار وأطفالك الرائعينَ

الصبايا على ضفة النهرِ

يلعبن, يذكرْنني صدفةً ثم يمضين

يضحكن تحت النسائمِ...

أشتاق أن ألثم الفجر..

وفوق الغصون أمدُّ جناح الحمامة

... أن أنقر الحب من راحتيك ومن ضحكهنَّ

أبي يا أبي

أآتي بهذي الرثاثة

ثوبي الممزق في الريح

... وشيبي وأسئلتي..

أآتي?.. سنيني يبسْنَ

على حنظلٍ في الشفاه

وجرحي استوى, غير أن الطيورَ

تخربشه بالحنين إلى إخوتي

أآتي إليهم بخوفي

بهذا الشريد الذي استغربوا وجهه

بعد عقد.. بماذا أجيب إذا سألونيَ. من أنتَ?

أو حدَّجوا سحنتي ببرود

بأيِّ انتحارٍ على دكِّة الباب لو أنكروا سحنتي أرتمي

أأنطق إسمي? ومن رعشةٍ أتلعثم

على أيِّ وحلٍ ستسقط من رئتي دمعة الدم?